31-بئر رومه
كانت رومه قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم لا يشرب منه أحد إلا بثمن، فلما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء، وكانت لرجل من بنى غفار عين يقال لها: رومه وكان يبيع منها القربة بمد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" أتبيعها بعين في الجنة" فقال يا رسول الله : ليس لي ولا عيابى غيرها ، فبلغ ذلك عثمان فاشتراها بخمسه وثلاثين ألف درهم ، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أتجعل لي فيها ما جعلت له ؟ قال:" نعم " قال :جعلتها للمسلمين .
وقيل: كانت رومه ركية ليهودي يبيع المسلمين مائها، فاشتراها عثمان بن عفان من اليهودي بعشرين ألف درهم فجعلها للغنى والفقير وابن السبيل.
32-توسعة المسجد النبوي
بعد أن بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده في المدينة فصار المسلمون يجتمعون فيه ليصلوا الصلوات الخمس ، ويحضروا خطب النبي صلى الله عليه وسلم التي يصدر فيها أوامره ونواهيه، ويتعلمن في المسجد أمور دينهم ، وينطلقون منه إلى الغزوات ثم يعودون بعدها ، ولذلك ضاق المسجد بالناس ، فرغب النبي صلى الله عليه وسلم من بعض أصحابه أن يشترى بقعه بجانب المسجد ، لكي تزداد في المسجد حتى يتسع لأهله فقال صلى الله عليه وسلم : " من يشترى بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد بخير له منها في الجنة " فاشتراها عثمان بن عفان من صاب ماله بخمسة وعشرين ألف درهم أو بعشرين ألفا ثم أضيفت إلى المسجد.
33-الله زادني بكل درهم عشرا
في خلافة الصديق قحط الناس واحتاجوا إلى طعام فقال : أبو بكر الصديق : إن شاء الله تمسون غدا تى يأتي فرج الله وفى الغد قدمت قافلة لعثمان محمله بالطعام ،فجاءه التجار يساومونه في بيع القافلة يريدون الربح فسألهم ذو النورين :
كم تربحونني ؟
قال تاجر: اثني عشر.
قال التاجر:ني . قال التاجر : فالعشر خمسة عشر .
قال: قد زادني، قال التاجر من الذي زادك ونحن تجار المدينة؟
قال رضي الله عنه : إنه الله زادني بكل درهم عشرا ، فهل لديكم أنتم مزيد ؟.
34-وقد دعينا لعرسه
عن ابن عباس قال : قحط لمطر على عهد أبى بكر الصديق، فاجتمع الناس إلى أبى بكر فقالوا : السماء لم تمطر ، والأرض لم تنبت والناس في شده شديدة ، فقال أبو بكر: انصرفوا واصبروا ، فإنكم لا تمسون حتى يفرج الله الكريم عنكم ، قال : فاجتمع الناس إلى باب عثمان ، فقرعوا عليه الباب ، فخرج عثمان في ملأمن الناس ، فقال : ما تشاءون؟ قالوا الزمان قد قحط ، السماء لم تمطر والأرض لا تنبت ، والناس في شده شديدة وقد بلغنا أن عندك طعاما فبعنا حتى نوسع على فقراء المسلمين ، فقال عثمان: حبا وكرامه ، ادخلوا اشتروا ، فدخل التجار فإذا الطعام موضوع في دار عثمان .فقال: يا معشر التجار كم تربحونني على شرائي من الشام ؟ قالوا: للعشرة اثني عشره. قال عثمان قد زادوني قالوا: للعشرة خمسة عشره ، قال عثمان : قد زادوني . قال التجار يا أبا عمرو ما بقى بالمدينة تجار غيرنا، فمن زادك؟ قال: زادني الله تبارك وتعالى بكل درهم عشره أعندكم زيادة ؟ قالوا :اللهم لا قال: فإني أشهد الله تبارك وتعالى أنى قد جعلت هذا الطعام صدقه على فقراء المسلمين ، قال ابن عباس : فرأيت من ليلتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو على برزوق أبلق ، عليه حله من نور ، وفى رجليه نعلان من نور وبيده قصبه من نور وهو مستعجل ،فقلت يا رسول الله قد اشتد شوقي إليك وإلى كلامك فأين تبادر ؟ قال:" يا ابن عباس إن عثمان تصدق بصدقه، وإن الله قد قبلها منه وزوجه عروس في الجنة وقد دعينا إلى عرسه.
35-الديوان
لما اتسعت الفتوحات وكثرت الأموال جمع عمر ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستشيرهم في هذا المال ، فقال عثمان: أرى مالا كثيرا يسع الناس ، وإن لم يحصروا حتى يعرف من أخذ منهم ممن لم يأخذ ، خشيت أن ينتشر الأمر ، فأقر عمر رأى عثمان ، وانتهى بهم ذلك إلى تدوين الدواوين.
36- حجه مع أمهات المؤمنين
في سنة ثلاث وعشرين أذن عمر بن الخطاب لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في الحج ، فحملن في الهوادج وبعثن مع عثمان بن عفان وعبد الحمن بن عوف ، فكان عثمان يسير على راحلته أمامهن فلا يدع أحد يدنو منهن ، وينزل مع عمر كل منزل ، فكان عثمان وعبد الحمن ينزلا به نفى الشعاب فيقبلانهن الشعاب وينزلان هما في أذل الشعب , فلا يتركان أحد يمر عليهم.
37-وصية عمر لعثمان
أوصى الفاروق عمر بن الخطاب الخليفة الذي سيخلفه في قيادة الأمة بوصيه مهمة قال فيها : " أوصيك بتقوى الله وحده لا شريك له ، وأوصيك بالمهاجرين الأولين خيرا أن تعرف لهم سابقتهم وأوصيك بالأنصار خيرا ، فاقبل من محسنهم وتجاوز عن مسيئهم ، وأوصيك بأهل الأمصار خيرا فإنهم ردء العدو ،وجباة الفيء لا تحمل منهم إلا عن فضل منهم ، وأوصيك بأهل البادية خيرا ، فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام أن تأخذ من حواشي أموالهم فترد على فقرائهم ، وأوصيك بأهل الذمة خيرا ، أن تقاتل من ورئهم ولا تكلفهم فوق طاقاتهم إذا أدوا ما عليهم للمؤمنين طوعا ، أو عن يد وهم صاغرون ، وأوصيك بتقوى الله ، والحذر منه ومخالفة مقته ،أن يطلع منك على ريبه .، وأوصيك أن تخشى الله في الناس ، ولا الناس في الله وأوصيك بالعدل في الرعية والتفرغ لحوائجهم وثغورك ، ولا تؤثر غنيهم على فقيرهم ، فان في ذلك بإذن الله سلامة قلبك وحطا لوزرك ، وخيرا في عاقبة أمرك أن تشترى في أمر الله وفى حدوده ومعاصيه على قريب الناس وبعيدهم ، ثم لا تأخذ في أحد الرأفة حتى تنتهك منه مثل جرمه واجعل الناس عنك سواء ، ولا تبال على من وجب الحق ، ولا تأخذك في الله لومه لائم ، وإياك والمحاباة فيما ولاك الله مما أفاء على المؤمنين، فتجور وتظلم ، وتحرم نفسك من ذلك ما قد وسعه الله عليك ، وقد أصبحت بمنزله من منازل الدنيا والآخرة ، فان اقترفت لدنياك عدلا وعفه مما بسط لك اقترفت به إمانا ورضوانا ، وان غلبك الهوى اقترفت به غضب الله ، وأوصيك ألا ترخص لنفسك ولا لغيرك في ظلم أهل الذمة وقد أوصيتك وخصصتك ونصحتك فابتغ بذلك وجه الله والدار ألآخره ، واخترت من دلالتك ما كنت دالا عليه نفسي وولدي ، فان علمت بالذي وعظتك وانتهيت إلى الذي أمرتك أخذت منه نصيبا وافرا وحظا وافيا ، وإن لم تقبل ذلك ولم يهمك ولم تترك معاظم الأمور عند الذي يرضى به الله عنك يكن ذلك بك انتفاضا ورأيك فيه مدخولا لأن الأهواء مشتركه ورأس الخطيئة إبليس داع إلى كل مهلكه ، وقد أضل القرون السالفة قبلك فأوردهم النار معاصيه ، ثم اركب الحق وخض إليه الغمرات وكن واعظا لنفسك وأناشدك الله إلا ترحمت على جماعة المسلمين ، وأجللت كبيرهم ، ورحمت صغيرهم، ووقرت عالمهم ولا تضر بهم فينزلوا ولا تستأثر عليهم بالفيء فتغضبهم ولا تحرمهم عطاياهم عند محلها فتفقرهم ، ولا تجمرهم في البعوث فينقطع نسلهم ولا يجعل المال دوله بين الأغنياء منهم ، ولا تغلق بابك دونهم ، فيأكل قويهم ضعيفهم ، هذه وصيتي لك وأشهد الله عليك وأقرأ عليك السلام".
38-بشره بالجنة
عن أبى موسى الأشعري قال : " إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطا وأمرني بحفظ باب الحائط ، فجاء رجل يستأذن فقال له: ائذن له وبشره بالجنة فإذا هو أبو بكر ثم جاء آخر يستأذن ، فقال : ائذن له وبشره بالجنة ، فإذا عمر ، ثم جاء آخر يستأذن فقال: ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فإذا هو عثمان بن عفان".
39-عليكم بالأمير
عن أبى هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إنها ستكون فتنه واختلاف أو اختلاف وفتنه "، قلنا : يا رسول الله : فما تأمرنا ، قال: " عليكم بالأمير وأصحابه"وأشار إلى عثمان.
40-حزن عثمان على فقدان الرسول صلى الله عليه وسلم
عن عثمان بن عفان قال: توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحزن عليه رجال من أصحابه حتى كان بعضهم يوسوس فكنت ممن حزن عليه فبينما أنا جالس في أطم من آطام المدينة – وقد بويع أبو بكر- إذ مر بي عمر فلم أشعر به لما بي من الحزن فانطلق عمر حتى دخل على أبى بكر فقال : يا خليفة رسول الله ألا أعجبك! مررت على عثمان فسلمت عليه فلم يرد علىّ السلام.
41-أصدق الأمة حياء
عن عائشة رضي الله عنها قالت : استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه في مرط واحد فأذن له فقضى حاجته وهو على تلك الحال في المرط ثم استأذن عليه عمر فأذن له فقضى حاجته وهو على تلك الحال في المرط ثم استأذن عثمان فأصلح ثيابه وجلس فقضى له حاجته ، ثم خرج قالت عائشة: قلت يا رسول الله استأذن عليك أبو بكر فقضى إليك حاجته وأنت على تلك حالك ثم استأذن عمر فقضى إليك حاجته وأنت على تلك الحال ثم استأذن عليك عثمان فأصلحت ثيابك واحتفظت ، فقال صلى الله عليه وسلم :" يا عائشة ، إن عثمان رجل حيي ولو أذنت له على تلك الحال خشيت ألا يقضى حاجته".
42- اختصاصه بكتابة الوحي
عن فاطمة بنت عبد الرحمن عن أمها أنها سألت مرات.وأرسلها عمها فقال:إن أحد بنيك يقرئك السلام ويسألك عن عثمان بن عفان ، فإن الناس قد شتموه ، فقالت : لعن الله من لعنه فو الله لقد كان عند نبي الله صلى الله عليه وسلم وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمسند ظهره إلىّ وإن جبريل ليوحي إليه القرآن ، وإنه ليقول له :"اكتب يا عثيم فما كان الله لينزل تلك المنزلة إلا كريم على الله ورسوله ". لعن الله من لعنه ولا أحسبها قالت إلا ثلاث مرات . لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسند فخذه إلى عثمان وإني أمسح العرق عن جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن الوحي لينزل عليه وإنه ليقول :" اكتب يا عثيم فو الله ما كان الله لينزل عبدا من نبيه تلك المنزلة إلا كان عليه كريم".
43-عثمان وأبو عبيده
اختصم عثمان وأبو عبيده عامر بن الجراح فقال أبو عبيده:يا عثمان تخرج علىّ في الكلام وأنا أفضل منك بثلاث. قال عثمان وما هن ؟ قال الأولى إني كنت ممن ثبت يوم البيعة حاضر وأنت غائب ، والثانية : شهدت بدرا ولم تشهد ، والثالثة كنت ممن ثبت يوم أحد ولم تثبت أنت ، فقال عثمان صدقت ، أما يوم البيعة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني في حاجه ومد يده عنى وقال : هذه يد عثمان بن عفان وكانت يده الشريفة خيرا من يدي ، وأما يوم بدر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلفني على المدينة ولم يمكنني مخالفته وكانت بنته رقيه مريضه واشتغلت بخدمتها حتى ماتت ودفنتها ، وأما انهزامي يوم أحد فإن الله عفا عنى وأضاف فعلى إلى الشيطان فقال تعالى( إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور رحيم ) " آل عمران:155" فخصمه عثمان فغلبه
44-أول خطبه لعثمان
عندما بويع عثمان بالخلافة قام في الناس خطيبا فقال: أما بعد:
فإني قد كلفت وقد قبلت ، ألا وإني متبع ولست مبتدع ، ألا وإن لكم علي بعد كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ثلاثا : إتباع من كان قبلي فيما اجتمعتم عليه وسننتم وسن أهل الخير فيما تسنوا عن ملأ والكف عنكم إلا فيما استوجبتم العقوبة ، وإن الدنيا خضره وقد شهيت للناس ومال إليها كثير منهم ، فلا تركنوا إليها ولا تثقوا بها فإنها ليست بثقة ، واعلموا أنها غير تاركه إلا من تركها.
45-كتابه إلى ولاته
أول كتاب كتبه عثمان إلى جميع ولاته: أما بعد:
فإن الله أمر الأئمة أن يكونوا رعاه ولم يتقدم إليهم أن يكونوا جباه وإن صدر هذه الأمة خلقوا رعاه ،ولم يخلقوا جباه ،وليشك أئمتكم أن يكونوا جباه ولا يكونوا رعاه ، فإذا عادوا كذلك انقطع الحياء والأمانة والوفاء ، ألا وإن أعدل السيرة أن تنظروا في أمور المسلمين فيما عليهم فتعطوهم مالهم ، وتأخذوهم بما عليهم ، ثم تثنوا بالذمة فتعطوهم الذي لهم وتأخذوا الذي عليهم ثم العدو الذي تنتابوا فاستفتحوا عليهم بالوفاء .
46-أم الخبائث
قال عثمان :الخمر،ا الخمر فإنها أم الخبائث ، إنه كان رجل ممن كان قبلكم يتعبد فعلقته امرأة أغوته ، فأرسلت إليه جاريتها ، فقالت له : إنها تدعوك للشهادة فانطلق مع جاريتها ، فطفق كلما دخل بابا أغلقته دونه ، حتى أفضى إلى إمرته وضيئه ، عندها غلام وباطية خمر فقالت : والله ما دعوتك للشهادة ، ولكن دعوتك لتقع علىّ ، أو تشرب من هذه الخمر كأسا ، أو تقتل الغلام ، قال: فسقييني من هذه الخمر كأسا ، فسقته كأسا ، فقال: زيدوني ، فلم يرم حتى وقع عليها وقتل الغلام .، فاجتنبوا الخمر ، فإنها والله لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر إلا ويوشك أن يخرج أحدهما صاحبه .
47-ضربه لمن استخف بالعباس
في أيام خلافة عثمان بن عفان ضرب رجلا في منازعه استخف فيها بالعباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم فلما سأل عن سبب ضربه لذلك الرجل فقال : نعم أيفخم رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه وأرخص في الاستخفاف به ، لقد خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعل هذا ومن رضي منه .
48-انكحوا النساء على آبائهن وإخوانهن
لما قدم عبد الله بن الزبير على فتح إفريقيه أمره عثمان بن عفان فقام خطيبا ، فلما فرغ من كلامه قال عثمان ، انكحوا النساء على آبائهن وإخوانهن فإني لم أر في ولد أبى بكر الصديق أشبه به من هذا ، وعبد الله بن الزبير أمه أسماء بنت أبى بكر ، ويريد أن ابن الzbiر كان شبيها بجده في الشجاعة والإقدام والفصاحة .
49- يسأل الناس وهو على المنبر
قال موسى بن طلحه : رأيت عثمان يخرج يوم الجمعة وعليه ثوبان أصفران فيجلس على المنبر فيؤذن المؤذن وهو يتحدث فيسأل الناس عن أسعارهم ومرضاهم .
50-النبي صلى الله عليه وسلم يبشره بالخلافة
يقول النعمان بن البشير : أرسلني معاوية بن أبى سفيان بكتاب إلى عائشة ، فدفعته إلىّ فقالت : ألا أحدثك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت : بلى ، قالت: كنت عنده ذات يوم أنا وحفصة فقال:" لو كان عندنا رجل يحدثنا ؟" فقلت يا رسول الله ابعث إلى أبى بكر يجيء يحدثنا ؟قالت : فسكت ، فقالت حفصة : يا رسول الله ابعث إلى عمر فيجيء فيحدثنا ؟ قالت فسكت صلى الله عليه وسلم فدعا رجلا فأسر إليه بشيء دوننا ، فذهب فجاء عثمان ، فأقبل عليه بوجهه فسمعته يقول صلى الله عليه وسلم : " يا عثمان إن الله لعله يقمصك قميصا فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم" وفى رواية :" يا عثمان إن ولاك الله هذا الأمر وما ، فأرادك المنافقون أن تخلع قميصك الذي قمصك الله فلا تخلعه